"الدولية للهجرة": 41% من الأسر اليمنية في مواقع النزوح تخطط للبقاء و31% تعتزم العودة
"الدولية للهجرة": 41% من الأسر اليمنية في مواقع النزوح تخطط للبقاء و31% تعتزم العودة
قامت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة بتقييم النوايا الحالية لعودة النازحين داخليًا في 20 موقعًا للنزوح الداخلي في محافظة عدن، خلال الفترة من 4 إلى 10 أكتوبر 2022.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، تقع المواقع التي تم تقييمها في مديريات دار سعد (8)، البريقة (7)، خور مكسر (2)، المنصورة (1)، المعلا (1)، الشيخ عثمان (1).
وكانت حالات النزوح الجديدة إلى محافظة عدن وداخلها غير شائعة نسبيًا في عام 2022، حيث شكلت 2% (200 أسرة) من جميع حالات النزوح الجديدة المسجلة من خلال أداة تتبع النزوح السريع التابعة للمنظمة الدولية للهجرة مصفوفة تتبع النزوح خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2022 عبر المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا (IRG).
ووصلت ثلاثة أرباع الأسر في المواقع التي تم تقييمها بين عامي 2017 و2019 (74%) وبلغت ذروتها في الربع الأول من عام 2018 بينما وصلت 16% فقط منذ بداية عام 2020، ووصلت معظم الأسر من الحديدة (75%).
يذكر أن ميناء الحديدة يمثل منطقة ذات أهمية استراتيجية لكلا طرفي الصراع حيث يمثل نقطة عبور لـ80% من الإمدادات الغذائية والطبية والتجارية الأساسية لليمن.
وعلى الرغم من المخاوف الواسعة الانتشار بشأن نقص الخدمات الأساسية، فإن معظم الأسر التي تمت مقابلتها خططت للبقاء في مواقع النزوح الحالية (41%)، أو ذكرت أنها لم تقرر بعد (28%).
كانت خطط البقاء في المواقع مرتبطة في الغالب بمخاوف أمنية، وأبلغ أقل من الثلث بقليل عن وجود خطط للعودة (31%) ولكن لم يكن الغرض من هذه الخطط في الغالب أن يتم التصرف وفقًا لها خلال الأشهر الستة التالية (63% من الأسر تنوي العودة) ونادرًا ما كانت تستند إلى تصور للظروف الأكثر أمانًا هناك.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.